حاورته/ بيريفان خليل
أكد رئيس الاتحاد العالمي لكُرد المهجر مجدي الكردي بأن الاتحاد يسعى للم شمل الكُرد في المهجر وشدّد على ضرورة انتزاع الحقوق من محتلي وغاصبي الأرض وتحقيق الوحدة الوطنية.
تأسّس الاتحاد العالمي لكرد المهجر في الرابع من نيسان من عام 2017 ساعياً إلى جمع الكرد ولم شملهم لتًبي القضية الكردية عن كثب، ولتحقيق ذلك قام الاتحاد بالعديد من الفعاليات والنشاطات ناهيك عن بحثه في الجرائم التي يرتكبها مسلوبي حقوق الكرد بشتى الوسائل بما فيها اغتصاب الأرض والشعب من هنا يعمل الاتحاد على إيصال الصوت الكردي للرأي العام واسترداد حقوق الشعب الكردي.
أمور كثيرة سنعرفها عن الاتحاد ونشاطاته ودوره في تأسيس بيت كردي يجمع الكرد من جميع الأنحاء العالم من خلال اللقاء مع رئيس الاتحاد العالمي لكرد المهجر مجدي الكردي في الحوار التالي:
1ـ بدايةً حبذا لو تعرفنا على الاتحاد العالمي لكُرد المهجر؟ ومن أين أتت فكرة تأسيسه وتاريخ ولادته؟
الاتحاد العالمي لكرد المهجر هو منظمة غير حزبية تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب والتيارات السياسية في أجزاء كردستان الأربعة المحتلة، أعلن عن تأسيس الاتحاد في 4 نيسان/ أبريل عام 2017ومقره بالعاصمة المصرية القاهرة وقد تم استلهام الفكرة من خلال ما تعرض ويتعرض له الشعب الكردي من حملات إبادة ممنهجة في محاولة من الأنظمة الغاصبة لكردستان لمحو الهوية الكردية وتتريك وتفريس وتعريب الشعب الكردي وسط صمت أممي وإعلامي يصل لدرجه التواطؤ ولعل ما يحدث الآن في عفرين وسري كانيه/ رأس العين والمناطق الكردية المحتلة في سوريا وكركوك وشنكال ومخمور في باشور كردستان لخير دليل على ذلك. الاتحاد تم تفعيله بعد العدوان التركي النازي على عفرين وارتكاب تركيا وحلفاؤها من الجماعات الإرهابية المتحالفة معه جرائم حرب وإبادة جماعية فتم تشكيل لجنة من الاتحاد لجمع وتوثيق تلك الجرائم تمهيداً لتقديم مرتكبيها للمحاكمة الدولية، بمعنى توثيق الجرائم الوحشية ضد المدنيين في عفرين من خلال توثيقها والتي ترتقى إلى جرائم حرب كانت أول أعمال الاتحاد.
2ـ تأسيس أي اتحاد أو مؤسسة له غاية، فما غايتكم وهدفكم من تأسيس مثل هكذا اتحاد؟
غايه الاتحاد هو شرح القضية الكردية للشعوب التي نعيش فيها بعيداً عن محاولات التشويه الإعلامي والتي تمارسه أجهزة استخبارات الدول الغاصبة والمحتلة لكردستان، أما أهدفنا فلا حدود أو سقف لها على سبيل المثال لا الحصر نحن نتعلم من تجارب الآخرين لذلك نحلم بإنشاء الوكالة الكردية يكون هدفها تقديم العناصر البشرية الكردية المؤهلة ومساعدتهم للعودة إلى أحضان الوطن الأم في حال نيل أي إقليم استقلاله، كما نسعى لتعليم كرد المهجر اللغة الكردية وافتتاح أندية ثقافية للتعريف بالثقافة والحضارة الكردية لتكون جسر التواصل الحضاري بين الشعوب التي نعيش وسطها.
3ـ أعضاء هذا الاتحاد أين يقطنون وهل هناك شروط للانضمام إليه؟
أعضاء الاتحاد يقطنون في دول كثيرة مثل مصر والسودان واليمن وليبيا والسعودية والأردن ولبنان وإسرائيل وفلسطين أي في منطقة الشرق الأوسط وهناك لائحة تنظيمية للاتحاد ولجانه الفرعية تنظم العمل وشروط الانضمام للاتحاد تنقسم إلى شقين؛ الشق الأول يتعلق بالعضوية الفردية للأفراد حيث يتقدم الراغب بالانضمام إلى الاتحاد الطلب موضحاً فيه الاسم والدولة المقيم فيها مرفقاً به صوره من الهوية ويقوم منسق الاتحاد في القطر التابع له بالموافقة عليه أما بالنسبة لانضمام الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني يتم الموافقة على عضويتها من خلال رئاسة ومكتب الاتحاد المركزي.
4ـ هل للمرأة حضور في الاتحاد وكيف تمارس دورها؟
بالنسبة لدور المرأة، الاتحاد يؤمن أن دورها مهم جداً في الحفاظ على الهوية الكردية فهي الأم والمعلمة وصانعة الأجيال ودورها هام جداً، ومنسقة المرأة هي بمثابة العنصر المشارك والموازي لرئيس الاتحاد وفي أول جمعية عمومية للاتحاد سيتم إدراج بند الرئاسة المشتركة في كل لجان الاتحاد تعزيزاً لدور المرأة الهام والمحوري.
5ـ ما هي الأعمال والنشاطات التي قام بها الاتحاد؟
الأعمال والنشاطات التي قام بها الاتحاد في الفترة الماضية هي شرح القضية الكردية لأجهزه الإعلام ورفع دعاوي قضائية ضد الإرهاب التركي وقد نجح الاتحاد في انتزاع حكم قضائي من محكمة الأمور المستعجلة بمصر بمحاكمة أردوغان كمجرم حرب لاستخدامه أسلحه محرم استخدامها دوليًا منها الفوسفور الأبيض وكان رد المحكمة مركزاً على أن تلك الجرائم حديثة العهد ولا يوجد في التشريعات المصرية ما يتيح لها النظر في تلك الدعاوى، وقد فوض المجتمع الدولي الجنائية الدولية للنظر في مثل تلك الدعاوي والتي لا تسقط بالتقادم وبما آل على هذا الحكم التاريخي حيث أصبح من حق الاتحاد تقديم الدعوة للمدعى العام للجنائية الدولية للبحث فيها، فأن قانون الجنائية الدولية ينص على النظر في الدعاوي بعد عجز تشريعات الدول عن النظر فيها لذلك سيكون الاتحاد هو صاحب أول دعوة مكتملة الشروط تنظرها الجنائية الدولية، كما سيقوم الاتحاد برفع دعوة أيضاً أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية ضد الولايات المتحدة بصفتها زعيمة لحلف الناتو والتي قامت تركيا أحد أعضاؤه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وسنطالب فيه بالتعويضات لأهالي الشهداء من المدنيين.
6ـ أين تكمن القضية الكردية من وجهة نظر الاتحاد، وهل حقاً تمكن الاتحاد من لم شمل الكُرد في المهجر؟
تكمن القضية الكردية في عجز الإعلام الكردي في توصيل رسالته الإعلامية إلى شعوب العالم للأسف لأنه إعلام حزبي ضيق الأفق لا يخدم القضية بل ع العكس يسيئ إليها، نعم نجح الاتحاد في لم شمل كرد المهجر وتفعيلهم كقوة ناعمة لتبني القضية الكردية.
7ـ فيما يخص الأراضي الكردستانية واحتلالها من قِبل المستعمرين ما ردة فعل الاتحاد تجاه ذلك؟
ردة فعل الاتحاد فيما يخص الأراضي الكردية المغتصبة من قبل الاحتلال فأن الاتحاد يدين بشدة أي تغيير ديمغرافي في تلك الأراضي ويعتبره هو والعدم سواء طبقًا للمواثيق والأعراف الدولية وخاصة ما يحدث في عفرين وسري كانيه في روج آفا وأيضاً ما يحدث في كركوك وسنجار في باشور كردستان.
8ـ من أجل التقارب الكردي ـ الكردي ماذا تقولون؟
من أجل التقارب الكردي ـ الكردي الاتحاد يؤيد ويبارك أي خطوة لتوحيد الصف الكردي ويدعمها، ويتمنى أن تصل قيادات الأحزاب إلى ما سبقه فيها الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من وحدة، فقد كان هناك لقاءات من قبل الاتحاد مع العديد من فئات مختلفة من الشعب الكردي وقد وجدنا بأن الجميع متفق على وحدة الشعب الكردي بعيداً عن الصراعات الحزبية ونظرتهم الضيقة للأمور.
10ـ كلمة أخيرة توجهونها للكُرد في أنحاء العالم أجمع؟
كلمتي الأخيرة لكل كردي في جميع أنحاء العالم ضعوا أياديكم في أيادينا لننتزع حقوقنا من محتلي وغاصبي أرضنا وليكن شعار كرد المهجر “إن كنا نعيش خارج كردستان فأن كردستان تعيش داخلنا”.
– روناهي