رؤية يمنية في أدب الرحلات

رؤية يمنية في أدب الرحلات

لما تمهّدت بلاد اليمن لتوران شاه بن أيوب والذي يُدعى في بعض المصادر ب ” طغتكين بن أيوب “(وهو أخو السلطان صلاح الدين)، واستقامت له أمورُها، كرِهَ المقام بها لأنها بلاد مجدبة. فكتب إلى صلاح الدين يستقيل منها، ويسأله الإذن له في العـَوْد إلى الشام، سوى في امارة حلب او نينوى لمعرفته بأنهم يصنعون الثلج وكان مغرما به وكان مما يشكوه لاخية الناصر صلاح الدين بنقله شاكيا حاله .

فأرسل إليه أخوه رسولاً مضمونُ رسالتِهِ ترغيبُه في الإقامة، وأن اليمن كثيرة الأموال ومملكة كبيرة. فلما سمع توران شاه الرسالة، قال لمتولـّي خزانته والذي كان يُدعى بالخازندار: احضر لنا ألف دينار. فأحضرها في كيس. فقال لأستاذ داره، والذي بدوره كان يدعى ” دويدار” والرسول حاضر عنده: أرسـِل هذا الكيس إلى السوق يشترون لنا بما فيه قطعة ثلج. فقال أستاذ الدار: يا مولانا، هذه بلاد اليمن، من أين يكون فيها ثلج !!؟ فقال: دعهم يشترون بها طبق مشمش لوزي. فقال: من أين يوجد هذا النوع ههنا !!؟ فجعل يعدّد عليه جميع أنواع فواكه دمشق، وأستاذ الدار يـُظْهـِر التعجب من كلامه، وكلما قال له عن نوع، يقول له: ومن أين يوجد هذا ههنا !!؟ فلما استوفى الكلام إلى آخره، قال توران شاه للرسول: ليت شعري ماذا أصنع بهذه الأموال إذا لم أنتفع بها !!؟ هل يؤكل المالُ بعينه !!؟ أم فائدته أن يتوصل به الإنسان إلى بلوغ أغراضه !!؟ فعاد الرسول إلى صلاح الدين، وأخبره بما جرى، فأذِن له في المجيء.

وفيها أحد أجمل واعظم المدارس الاسلامية في #زبيد مدرسة #البيشية بنيت في منتصف القرن العاشر الهجري تحديدا ٩٤٩ هجريه بناها الوالي العثماني مصطفى باشا النشار الذي كان يعمل سراجا للسلطان العثماني سليم الأول وفي احدى حجرات هذه المدرسة يوجد قبر الأمير #الايوبي #طغتكين بن أيوب شقيق الملك الناصر #صلاح_الدين_الايوبي

خازندار : مسئول خزنة القصر

* دويدار : خادم الدار على شاكلة سنيدار وهي كلمات تركية وكردية وربما فارسية تأثرت بها اليمن في تلك الحقب المتعاقبة !

* الصورة لجانب من السور المتبقي لمدينة صنعاء القديمة والذي أمر ببنائه طغطكين بن ايوب شقيق الناصر صلاح الدين الايوبي.